القائمة الرئيسية

الصفحات

اتهام 6 أمناء شرطة بسحل معاق بعد اتهامهما بحرق سيارة أحد الأمناء

بلاغ يطالب بالتحقيق مع الأمناء الستة.. ويتهم ضابط شرطة بضرب المتهم بالحذاء وتهديده بحبسه 25 سنة  

محامي المتهم الأول : تقدمت بطلب للمحامي العام لعلاج موكلي بعد تعذيبه لم يتم تنفيذه رغم مرور أسبوع على موافقته    

المحامي : موكلي يعاني آلام مبرحة وحالة ساقه تتفاقم بسبب عدم تلقي العلاج مما يشير إلى تعنت قسم شرطة فايد وتعمد إيذائه      

شهدت مدينة فايد الساحلية بمحافظة الاسماعيلية حالة تعدي جديدة من أمناء شرطة، على اثنين من المواطنين أحدهما معاق تحت مظلة توجيه اتهامات لهم بحيازة مخدر البانجو ومحاولة حرق سيارة أمن شرطة.. قال أهالي المتهمين إنها اتهامات ملفقة وبعضها فوجئوا بتوجيهها لأبنائهما خلال التحقيقات.  

واتهم أهالي المتهم الأول ستة أمناء شرطة بتعذيبه وتعريته وضربه بالشوم والكرباج والصعق بالكهرباء وتعليقه بسقف غرفة وتعليق أنبوبة بوتاجاز ممتلئة بها وهو ما نتج عنه كسر فى ساقه.. ورغم تردي حالته  – طبقا للبلاغ لم يتم نقله للعلاج .. كما اتهم البلاغ رئيس المباحث  بضربه بالحذاء على وجهه مردداً له "والله ما هاطلعك بأقل من 25 سنة" .  

وقال أحمد عبد المحسن محامي المتهم الأول إنه رغم توجهه بطلب رسمي للمحامي العام لنقله لعلاج إلا انه لم يتم تنفيذ قرار المحامي رغم مرور أسبوع مشيرا إلى أن حالة ساقه تتفاقم بسبب عدم تلقي العلاج ويعاني من آلام مبرحة مما يشير إلى تعنت قسم شرطة فايد وتعمد إيذائه.  

أما المتهم الثاني والذي يعاني من إعاقة واضحة تمثلت في بتر بإحدى يديه وعرج بساقه فقد اتهم شقيقه قوة المباحث بجرجرته خلال القبض عليه من فوق سريره، وسحله بدعوى مشاركته رغم حالته في حرق سيارة أحد الأمناء.    

بداية القصة كانت عندما قامت قوة من المباحث الجنائية بقسم شرطة فايد (جميعها من أمناء الشرطة دون تواجد أي من الضباط) مساء يوم الخميس الموافق 11 فبراير باقتحام منزل الشاب محمد محروس بهدف القبض عليه، لكنه لم يكن متواجداً بالمنزل .. إلا أن القوة – طبقا لأهل محمد - قامت بتحطيم أثاث المنزل وقلب محتوياته رأس على عقب، حدث ذلك في ظل غياب جميع أفراد الأسرة باستثناء والدة محمد .    

من جانبها اتهمت والدة محمد القوة التي هاجمت المنزل بحبسها فى إحدى الغرف، واشارت إلى انها اكتشفت بعد رحيلهم سرقة هاتفي موبايل وما يزيد عن 1200 جنيه، وذلك حسب ما جاء فى بلاغ حرره والد المتهم أمام النيابة العامة بالاسماعيلية ومرفق بأوراق القضية رقم 430 لسنة 2016 اداري فايد والمقيد برقم 731 لسنة 2016 جنايات.    

وطبقا لأهل محمد فإن سبب مهاجمة المنزل ومحاولة القبض عليه لم تكن واضحة حتى هذه اللحظة، وربما لا تزال مبهمة حتى الآن فقد توالت الأحداث سريعا وتداخلت الصور وتعددت الاتهامات التي لا يوجد عليها دلائل واضحة.   أما بداية الاتهامات فكانت حسب رواية علي محروس شقيق المتهم عندما هاجم أمين الشرطة إبراهيم فكري ومعه إثنين آخرين كشك الشاب المعاق "سيد معالي" حيث كان يجلس هو وأخيه، ووجهوا لهما اتهامات بالتخطيط  لإحراق سيارة أمين شرطة انتقاماً من مهاجمة منزله مساء الخميس، وهو ما نفاه المتهم الأول بشدة ثم سارع إلى مغادرة المكان بينما تم الاعتداء باللفظ والتجريح على الشاب المعاق.  

يكمل: فوجئنا صباح السبت وفور خروج أخي من المنزل فى تمام الساعة السابعة صباحاً بملاحقة قوة من 8 أفراد جميعهم من أمناء وأفراد قسم شرطة فايد له وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالشوم ثم قاموا باقتياده الى قسم الشرطة.   ولم يتم القبض على "محروس" وحده ولكن تم القبض ايضا على صديقه المعاق ووجهة له تهمة اشتراكه معه فى عملية الحرق التي تمت بالفعل فجر السبت، أي بعد يومين من اتهامهما بالتخطيط لحرق السيارة، وكانت المفاجأة أن عملية الحرق – طبقا للمحاضر -  لم تسفر إلا عن تآكل إطارات السيارة.  

وحول واقعة القبض على الشاب المعاق يقول شقيقه "هاني": فوجئنا فى صباح السبت بدخول قوة الى المنزل فى وقت مبكر جداً و جروا أخي المعاق من فوق سريره، ورددوا كلام عن حرق سيارة الأمين فقلت لهم :"يعني إيده مقطوعة وبيعرج وهايعرف يحرق عربية!!".  

لم يتمكن الأهالي من رؤية ذويهم إلا صباح الأحد داخل سراي، وهناك فوجئوا بتعرضهم للضرب المبرح وكان النصيب الأكبر للمتهم الأول حسب رواية أهله ومحاميه ـ وهو ما تم اثباته فى التحقيق ـ  فقد تبادل ستة أمناء شرطة تحتفظ البداية بأسمائهم بتعذيبه وتعريته وضربه بالشوم والكرباج والصعق بالكهرباء وتم تعليقه بسقف غرفة وتعليق أنبوبة بوتاجاز ممتلئة بها وهو ما نتج عنه جميعاً كسر فى الساق لم يتم تلقي أي علاج له بينما قام رئيس المباحث (ا. ع) بضربه بالحذاء على وجهه مردداً له "والله ما هاطلعك بأقل من 25 سنة" .    

مع بدء التحقيقات – وحسب محامي المتهمين – كانت المفاجأة إنه تم توجيه تهمة الإتجار بمخدر البانجو لكلا المتهمين بالاضافة لاتهامهما بحرق سيارة أمين الشرطة.    

وقال محامي المتهمين إن المفاجأة الثانية في التحقيقات هو اكتشافهم  أن رئيس المباحث "أحمد عبدالله" هو من حرر محضر ضبط حرز مخدر البانجو داخل منزل المتهم، وهو ما انكره المتهم والشهود

وأشاروا إلى أن القوة التي هاجمت المنزل لم يكن بها سوى أمناء الشرطة ..  أما عن تهمة حرق سيارة أمين الشرطة، فإنه نفسه قال عند إدلائه بأقواله: لم أرهم يحرقونها ولكن تلقيت تهديدات منهم.    

تقدم محامي المتهم الأول "أحمد عبد المحسن" بطلب رسمي للمحامي العام لنيابات الاسماعيلية "حسن ابراهيم الساحر" من أجل السماح لموكله بتلقي العلاج فى مستشفي الاسماعيلية العام ورغم حصوله على صورة مخاطبة رسمية ممهورة بختم المحامي العام و موجهة لمأمور قسم فايد فقد مر أسبوع كامل ولم يتم نقله .    

 تمكن أهله من زيارته للمرة الأولى داخل قسم الشرطة وذلك صباح الجمعة 19 فبراير وعلموا أنه لم يعد يتعرض للضرب ولكن حالة ساقه تتفاقم بسبب عدم تلقي العلاج ويعاني من آلام مبرحة وهو ما اعتبروه تعمد للإهمال وتعنت من جانب قسم شرطة فايد .    

لا يهتم الأهالي فى حديثهم المترع بوجعهم بمناقشة حقيقة تورطهم فى الجرائم الموجهة لهم من عدمها ولكنهم يركزون على رفض واستنكار ما تعرضوا له من انتهاكات وتعديات تحت مظلة القبض عليهم، واعتبروها جرائم لا تقل خطورة عن تلك الموجهة لهم،  و قال والد الشاب المعاق: "طيب ولادنا مجرمين، هم يبقوا ايه باللي عملوه في ولادنا؟ ، ومين هايحاسبهم؟"
Reactions:

تعليقات