القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة سليمان خاطر أخر الجنود الشرفاء في الجيش المصري

 



سليمان خاطر أخر الجنود الشرفاء

منذ 35 عاماً وفي مثل هذا اليوم اطلق سليمان خاطر رصاصه على "اسرائيليين" رفضوا الانصياع لأوامره وعدم تجاوز الحدود

فيما بعد تم اعدام الشهيد (باذن الله) سليمان خاطر في عهد رئاسة المخلوع قائد سلاح الجو في مهزلة اكتوبر 

وهو نفس قائد سلاح الجو الذي عينه العميل الأول عبد الناصر مديرا للكلية الجوية ثم عينه العميل الثاني نائباً 

سليمان خاطر كان جنديا بالأمن المركزي, تم توزيعه في سيناء على الحدود مع فلسطين المحتلة, وكان كما روت أسرته فيما بعد محملا بذكريات مجزرة بحر البقر, لم يكن سليمان خاطر جنديا عاديا مثل من تراهم اليوم يطلقون الرصاص أو قنابل الغاز على المظاهرات, لم يكن الجهل والفساد طافحين على وجهه.

لا تملك أمام النبل والطيبة الظاهرين على وجهه الا أن تحبه, كان سليمان خاطر متعلماً وكان خطئاً مؤسسياً, ويبدو أن منظومة التجنيد وقتها لم تكن بالكفاءة اللازمة لعزل العناصر الصالحة كما يحدث الآن.

سليمان خاطر كان مقاتلا فوق العادة, لم يطلق النار فقط دون تردد على السياح الصهاينة الذين رفضوا الانصياع لأوامره, بل حارب النظام بأكمله واصر على موقفه حتى لقى ربه.

كان مثل ملايين المصريين يعتقد أن مصر انتصرت في مهزلة أكتوبر وأن من حقه أن يحمي النقطة الحدودية التي يحرسها.

حاربه المخلوع نفسه ووقع قرارا جمهوريا بتحويله إلى محاكمة عسكرية.

حوكم سليمان خاطر عسكريًا وقتله الموساد داخل زنزانته ليكون عبرة, فمنظومة الجيش لا تسمح بوجود شرفاء متعلمين, وكانت حادثة سليمان خاطر سببًا في تغيير نظم التجنيد وعدم قبول متعلمين في الأمن المركزي منذ عام 1986 وحتى الآن, فلا ترى سوى تلك الوجوه الكالحة التي يطلق اصحابها الرصاص والغاز على المصريين في الشوارع.


 ما قاله سليمان في المحكمة يستحق التأمل والاحترام والتقدير قال” أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه .. إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم” 

ثبات سليمان خاطر واستشهاده على يد الموساد ربما يشفيك من متلازمة “العسكري الغلبان” فلا يوجد عسكري غلبان, هناك فقط رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهناك بلطجية.

دفع سليمان خاطر حياته ثمناً لاعتقاده انه جندي في جيش حقيقي دون ان يعلم انه كان جنديا حقيقيا في جيش عيرة يحمي أمن الكيان الصهيوني 

قالت عنه أمه "ابني اتقتل عشان ترضى عنهم امريكا واسرائيل" 

ومازلت مصر كلها تبكي سليمان كلما حلت ذكراه وكلما شاهدنا صوره 

ومازال العسكر يتجاهلونه بعد أن ازهق اسيادهم "الاسرائيليين" روحه داخل محبسه فمات مظلوماً ثم قام الانقلاب المجرم بازالة صورته من قريته أكياد لمحو ذكراه منذ ثلاث سنوات ولن يُنتصف له الا بسقوط الانقلاب وبزوال حكم العسكر ان شاء الله


رحم الله سليمان خاطر 

Reactions:

تعليقات