القائمة الرئيسية

الصفحات

رياح التغيير .. و بداية نهاية الثورات المضادة

رياح التغيير .. و بداية نهاية الثورات المضادة .....
...........................................
عندما هبت نسائم الربيع العربي مع هروب بن علي و تنحي مبارك .....
و مع قصاص الثوار الليبيين من القذافي و قيام ثورة سوريا و اليمن ....
أدركت أمريكا أنها أمام بداية تغيير دراماتيكي جديد لا قِبل لها بمواجهته مُباشرة ... فأوعزت لمندوبيها و وكلائها في المنطقة و استدعتهم لتُناقش معهم سُبل مواجهة الربيع العربي .... لم تشأ أمريكا أن تدخل و معها الغرب و الصهيونية في معارك مباشرة مع الشعوب و أمريكا تعلم كُلفتها المادية و البشرية فاستعاضت عنها بالوكلاء ... و لاسيما ملوك و أمراء الخليج و الذين يسبحون ليل نهار بالعم سام و يحجون للبيت الأبيض ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ....!
فلا عجب أن ترى تحرك محمد بن زايد و محمد بن راشد حُكام الإمارات و عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك السعودية و ملك البحرين و ملك الأردن كممولين بالمال و مُحركين للإحداث و يد أمريكا العابثة في المنطقة ....
أدرك الملوك و الأمراء و رؤساء الأنظمة العربية أنهم بين فكي رحى بين رياح الربيع العربي و التي قد تعصف بهم في النهاية - و بين ضرورة إرضاء السيد الأمريكي المُطاع و الآمر الناهي و الذي يملك أوراق اعتمادهم ....!
لا عجب أن نرى سعي العاهر السعودي السابق و محمد بن زايد و دورهم الخسيس في تخريب أول تجربة ديمقراطية في مصر ... و هذا ليس جديداً و صاحب هذه السطور تحدث عن الدعم السعودي من عبد الله بن عبد العزيز لـ"جون جارنج" الصليبي السوداني و قد كان يقود ميلشيات الانفصال بجنوب السودان عن شماله ....
كتبتُ عن الأمر في مدونتي "على مسرح الأحداث" على موقع مكتوب منذ 7 سنوات أو أكثر .... و كتبت عن شيوخ الخليج و غضب مني العديد من القُراء آنذاك ....
على أي الأحوال فإن خصوصية التدخل السافر للإمارات كان ينبع من تخوفهم من سعي د. مرسي لتنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس و مجالاته من تزويد السفن بالوقود و الطعام و الدعم اللوجستي و وادي السليكون و محطة الحاويات و اعتماد القيمة المُضافة من خلال تحريك صناعات عديدة و إعادة توطينها في حزام مشروعات شمال خليج السويس ..... هذا المشروع الضخم قُدر عائده المبدئي بحوالي 100 مليار دولار أي 20 ضعف دخل قناة السويس .... !
و بإقامة المشروع فإن تأثيره السلبي على جبل علي بدبي سيكون كبيراً ...
و لطالما لعبت الإمارات على إخفاقات مصر و تقاعس قادتها ....!
و كأنه لا يُراد لمصر التقدم و الازدهار و هذا ما أرعب أمريكا و الصهيونية و معهم حُكام الخليج و يفسر تدخلهم لإفشال حُكم د. مرسي و جماعة الإخوان المسلمون.
و لما لم تجد أمريكا مأخذاً على الرئيس المُسلم و استحالة شرائه أو تطويعه أو أن يمسكوا عليه أو على الإخوان ممسكاً في دعارة أو نهب عام - اخترعوا قضية الإرهاب و روجوا لها عبر إعلامهم الساقط الكاذب ...........!
باعتقادي فإن فصول الهزل الانقلابي في نهاياتها و لكن .............
الأمر يستلزم مزيد من الضغط و الزخم الثوري و أن يُصار للعصيان المدني حتى لا يطول الأمر لشًذاذ الأفق و فاقدي الشرعية و الرشد للنيل من مصر و مستقبل أبنائها.

بقلم/ أحمد حسن محمد .....

Reactions:

تعليقات