القائمة الرئيسية

الصفحات

بالصور حكاية "طفل" فقد عينيه في مجزرة رابعة +18

صور‬ حكاية "طفل" فقد عينيه في مجزرة رابعة
"محمد بليغ".. طفل لكنه في عزم وجلد الرجال.. لم يظهر كثيرًا عبر وسائل الإعلام وشاشات التلفزيون كغيره من ضحايا الحكم العسكري.



محمد يبلغ من العمر 15 عامًا، وفقد كلتا عينيه بعد إصابته خلال مذبحة فض ميدان رابعة العدوية برصاصة دمرت شبكية عينه وجزء من المخ، ما أدى إلى إصابته بنزيف في عينه اليسرى وانفجار في اليمنى، دخل على إثرها في غيبوبة استمرت شهرين.

ورغم صغر سنه إلا أن الطفل لم يظهر عليه غير الصبر والجلد على ما أصابه، وحينما سأله مراسل شبكة "رصد" عن شعوره لما أصابه قال: "أما عرفت إني فقدت عيني قلت الحمد لله المهم أنصر مصر".

ويروي "بليغ" تفاصيل ذلك الحادث الذي أدى إلى إصابته بالعمى، قائلا: "انضربت يوم الفض برصاصة وربنا ينتقم منهم، أغمى عليا وفقت من الغيبوبة بعد شهرين، مكنتش فاكر إني هبقى كدة، أنا مش بشوف خالص وأهلي مقالوليش حاجة، وأما أخويا قالي انت مش هتشوف تاني فكرته بيهزر"، وتابع قوله: "لما افتكرت شهداء ماتوا في رابعة وده كان آخر حاجة شفتها في حياتي، قلت الحمد لله سبقتني عيني لربنا"

عرف محمد طالب الصف الثالث الإعدادي بإحدى مدارس الجيزة بالالتزام منذ صغره لنشأته في عائلة ملتزمة دينيًا، كما عرف بمساعدة غيره وتفوقه الدراسي، واشتهر كذلك بحب أقرانه له، كان حلمه يتمثل في إكمال تعليمه ودخول كلية الفنون الجميلة ومساعدة والده في العمل.

وبات أقصى أحلامه العودة إلى لعب كرة القدم مع أقرانه في الشارع كما كان في سابق عهده قبلما يفقد نور بصره، بدلًا من الجلوس بشكلٍ دائم في المنزل لعد استطاعته الخروج.
وعند سؤاله عن تمنيه للرؤية من جديد قال: "أنا نفسي أشوف يوم النصر ربنا ينتقم منهم"، من جانبهم أكد أهل محمد أنهم ذهبوا به لأكبر أطباء العيون لمحاولة علاجه والذين أكدوا أنه فقد الشبكية بشكل تام.
محمد ليس الضحية الأولى أو الأخيرة للانقلاب العسكري، فهناك مئات الحالات من المصابين في فض ميداني رابعة العدوية والنهضة والتظاهرات التي تلتها، وآلالاف قابعين في السجون في أوضاع مزرية يتعرضون للتعذيب والانتهاكات بشكل شبه يومي، فضلًا عن رحيل آلالاف الشهداء عن الدنيا بسبب رصاصات غادرة.
المصدر شبكة رصد
Reactions:

تعليقات