نشرت "الوطن" صور لـ "الفوسفات" الغارق بنهر النيل بجوار الكورنيش في قنا، والمستخرج على ظهر أحد الصنادل، في صورة طمي.
وقال مصدر بالري إن رجال وزارة البيئة اعترضوا على استخراجه في صورة طمي، معللين بأن ذلك يؤدي إلى ذوبانه في المياه.
كان
اللواء عادل عبدالعظيم أيوب، مدير أمن قنا، تلقى إشارة بغرق ناقلة نيلية
تابعة للقوات المسلحة وقادمة من أسوان ومتجهه إلى القاهرة ومحملة بـ500 طن
"فوسفات"، اصطدمت بأحد الأعمدة الخرسانية الخاصة بكوبري دندرة العلوي، ما
أدى إلى سقوط الكمية بمياه النيل وتمكن سائقها وعاملين كانوا برفقته من
النجاة.
وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
اوضح احمد شريف، مهندس كيميائي مُتخصص في معالجة المياه، مجموعه من المعلومات والتفاصيل حول «تلوث مياه النيل» بعد غرق صندل محمل بالفوسفات في نهر النيل، الثلاثاء.
وقال «شريف» ان الفوسفات احد صور الفوسفور، والمعلوم ان الفوسفات المُستخرج من جنوب مصر «خام»، بالتالي درجة الذوبان «صفر»، مشددا علي ان «تركيب الفوسفات الكيميائي» هو العامل الاهم في الذوبان.
واضاف: «الفوسفات الصخري او (الحجري) غير قابل للذوبان في الماء، بعدها يتم استخراج الفوسفات المُعالج منه في مصانع بطرق صناعيه وكيميائيه معقده وتتصنع منه اسمده بعد كده».
وتابع: «نسبه الفوسفات في الحجر حوالي 20% والباقي صخور (كلسيه) مفيش منها اي خطر، يعني الـ 500 طن دول فيهم 100 طن فوسفات غير قابل اصلا للذوبان».
وواصل: «لو فرضنا جدلا انهم قابلين للذوبان؟ يبقي الفوسفات الموجود علي سطح الحجر بس هو اللي هيدوب، وده نسبته اقل كمان».
واوضح: «النيل بيعدي فيه 200 مليون متر مكعب مياه في اليوم، لو فرضنا ذوبان الطن فوسفات بالكامل في يوم واحد وهو شيء مستحيل عمليا، يبقي تركيز الفوسفات في المياه سيصل لمعدل قليل جدا جدا لا يسبب اي ضرر فعلي، حيث سيحتوي كل متر مكعب من الماء علي نصف جزء من مليار».
واستطرد: «كده نقدر نقول ان الفوسفات اللي في الحجر ده مفيش منه خطر فعلي، طب اليورانيوم؟ ايوه الحجر ده فيه نسبه يورانيوم حوالي 0.4% يعني حوالي 2 طن. برضو غير قابل للذوبان، والمروقات في اي محطه مياه قادره تماما علي التخلص من المعادن الثقيله بمنتهي البساطه».
تعليقات
إرسال تعليق