القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا تعيين الدكتور "يوسف العلي" وزيرا للتجارة والصناعة بالكويت ضربة قوية للسيسي والانقلاب

وزير كويتي: انكشف الأمر وما حدث بمصر "انقلاب"


أثار قرار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، السبت الماضى، بتعيين الدكتور "يوسف العلي" وزيرا للتجارة والصناعة، قد أثار استغرابا في أوساط الكويتيين، لأن الوزير الجديد معروف بأنه من أشد المعارضين للانقلاب، وسبق أن هاجمه بشدة على مدار الأشهر التي تلته في يوليو 2013، بالرغم من موقف أمير الكويت الداعم للانقلاب ماديا وسياسيا
وهو ما نافاه أحد الساسة الكويتين قائلاً بأن هذه ضربة موجعة للسيسى من الصباح يشهدها لأول مرة منذ الانقلاب والدليل التغيرات التى حدثت فى السعودية.


بينما قال نشطاء بإن القرار فتح بابا من التساؤلات حول ما إذا كان يعني تحولا في سياسة الكويت تجاه مصر، وبالتالي تأثر حجم المساعدات المقدمة لـ"السيسي"، أم أن ذلك يعد تهويلا للأمر؟


وكان الوزير الجديد قد علق على أحداث الانقلاب العسكري وما تبعها من مجازر دموية في رابعة العدوية والنهضة.
وقال «العلي»، في تغريدات له عبر "تويتر"، بتاريخ 16 أغسطس 2013، بعد يومين من مجزرة "رابعة": "علقت تغريدات كثيرة على أن أفراد الجيش والشرطة الذين شاركوا في فض الاعتصامات في أغلبهم من النصارى، وإن كنت فيما أظنه صحيحا، إلا أن الأهم عندي هو كيف تجرد هؤلاء من كل معاني الإنسانية ليقتلوا إخوانهم بدم بارد، ويصطادوهم اصطياد الفرائس". مضيفا: "فأيما كان دين هذا فإنا نتبرأ منه مسلما كان أم مسيحيا أو غير ذلك، فهؤلاء لا يصح أن يعدوا من البشر، وواجب على أي حاكم يحكم مصر بعد هذه الفتنة أن يحقق حتى يطهر مصر من هذه الوحوش"، بحسب تعبيره.


وفي تغريدات أخرى قال «العلي»: «أما حول الانقلاب العسكري في مصر وما تلاه من مجازر، فمن الحق القول إن كثيرا ممن يشار إليهم في التحليل السياسي ومن زمر المثقفين الذين يتحدثون في كل فن وفي كل حدث، أعتقد أنهم شغلتهم التفاصيل عن الصورة الكاملة، فليس يخفى على من قرأ أو من يقرأ في تاريخ مصر وتاريخ الوطن العربي أن يفهم ما جرى ويجري في مصر، ولكن شدة الاستقطاب السياسي والتعصب للرأي أصاب هؤلاء أو بعضهم بالحول أحيانا وبضيق الأفق أحيانا أخرى"، حسب قوله.
كما عبر «العلي» عن كرهه وبغضه لأي حكم عسكري قائلا: "شخصيا ومنذ أن قرأت تاريخنا المعاصر أكن بغضا لحكم العسكر، وأعتقد أنهم لا يفلحون في إدارة أي مرفق مدني".


كما حمل الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر "وزر كل من أفسد في بلاد العرب من العسكر بانقلابات عسكرية على شاكلته"، مضيفا أنه "شجع القذافي وهو الذي أطلق على جحش سوريا لقب الأسد، وعلى منواله حكم صدام، وبالمنافسة معه قاد أبو مدين الجزائر".
وأضاف: "أنظر إلى حال أمتنا بعد أن كانت كيف أصبحت، ثم يأتي بعد أن كشف المستور ونشرت التقارير من يدعي أن ما حصل في مصر لم يكن انقلابا عسكريا، يأتي من يدعي الثقافة والعلم ليفوض العسكر بقتل من يختلف معهم بالرأي، ويضع يده في يدهم، ويبارك لهم ما سفكوا من دماء طاهرة".


وتساءل الوزير الجديد في تغريدات سابقة: "ألا ترون رموز عهد العسكر قد رجعوا إلى واجهة الأحداث وقيادتها؟ هل يحتاج العقل لجهد كبير ليرى الأمور على حقيقتها لا كما يزيفها الإعلام المرتزق؟ هل تظنون بعد كل ما قرأنا وسمعنا أن العقل العربي لا يزال حاضرا؟".
Reactions:

تعليقات