
وأضافت رانكو “تحقيق رغبة السيسي -الذي انتخب نفسه رئيسا بنسبة 97%- بزيارة برلين التي انتظرها وتطلع إليها بشغف منذ وقت طويل، يمثل حجر أساس بطريق الرئيس المصري-المفتقد ونظامه للشرعية من البداية- لإبراز نفسه بالمسرح الدولي”.
واعتبرت أن هذه الزيارة “تمثل أكثر من موعد للمصافحة، وتدرك برلين الرسمية استنادا لحسابات مجردة أنها زيارة ستقوي السيسي سياسيا”.
خسارة سياسية
واعتبرت الباحثة الألمانية أن مصافحة المستشارة أنجيلا ميركل للسيسي لا يعد أمرا حرجا من منظور حقوق الإنسان فقط، وإنما يعني أيضا خسارة سياسية ستؤدي لنسف مساعي ألمانيا لاكتساب تأثير في منطقة مهمة بالعالم.
قد يعجبك ايضا
“من السخف المضاعف استمرار برلين حتى الآن بتقديم مساعدة فعالة لنظام السيسي المروج بين شعبه لدعاية مناهضة الغرب المتآمر على مصر”.د. أنيته رانكو
وأشارت إلى أن نظام السيسي يسعى لتسويق نفسه خارجيا بتصوير نفسه على خلاف حقيقته، بالترويج “لقمعه” باعتباره مساندة للغرب في مكافحة الإرهاب، واستغلال صعود داعش ومجموعات العنف الأخرى للادعاء بتلاقيه مع الحكومات الغربية في الاهتمامات الأمنية.
ورأت رانكو أن التصورالألماني للإرهاب والأمن على طرف نقيض من تصور السيسي، واعتبرت أن الحكومة الألمانية سترتكب خطأ إذا اشترت بضاعة السيسي وساعدته بالترويج لنفسه كضمان للاستقرار والأمن.
واعتبرت أن النظام المصري “المأزوم داخليا تجاوز الاستبداد إلى القمع والبطش”، وإشراك المواطنين بحربه ضد “الإرهاب” بحثهم على التجسس على الأخرين والإبلاغ عنهم، وخلصت إلى أن نظام السيسي أصبح عاجزا عن السيطرة على العنف الذي أوجده بحسب ما ذكرته الصحيفة.
وقالت الباحثة الألمانية المتخصصة بالشأن المصري إن الفشل السابق لرهان الغرب على الحكام المستبدين بالشرق الأوسط لتحقيق قدر من الاستقرار والأمن، سيطرح عند خروج حشود المصريين للتظاهر بالشوارع مجددا تساؤلا عن تأييد السياسة الألمانية للجهة الخطأ بالقاهرة، وخلصت إلى أنه من السخف المضاعف استمرار برلين حتى الآن بتقديم مساعدة فعالة لنظام السيسي المروج بين شعبه لدعاية مناهضة الغرب المتآمر على مصر.
تعليقات
إرسال تعليق