خرج الناشط السياسى وائل غنيم عن صمته، معلناً 6 أسباب لابتعاده عن
الساحة والمشاركة السياسية بعد الانقلاب على الرئيس مرسى، وما تلاه من
تصاعد فى الأحداث، بداية من فض اعتصام رابعة، انتخاب عبد الفتاح السيسى
كرئيس عقب الانقلال ، وانتهاءً ببدء آخر محطات خارطة الطريق بإجراء
الانتخابات البرلمانية.
تدوينة وائل غنيم تشرح موقفه من 30 يونيو
وشرح
وائل غنيم أسباب ابتعاده عن السياحة السياسية عبر تدوينة جديدة نشرها على
حسابه الشخصى الموثق بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، صباح اليوم
الخميس، إذ بدأها بأسئلة شائعة تم توجيهها له بشأن تدعيمه لـ30 يونيو، ثم
بدأ فى تفصيل أسبابه.
السبب الأول: أخطأت فى قراءة كتير من الأحدث من فبراير 2011 إلى 3 يوليو
وقال
وائل غنيم فى السبب الأول: "كنت غلطان فى قراءة كتير من الأحدث من فبراير
2011 لحد 3 يوليو، وده كان واحد من أسباب اتخاذى لقرار الصمت".
السبب الثانى: وجود صراع صفرى ظاهره الديمقراطية وباطنه احتكار السلطة
وأضاف
فى السبب الثانى: "إدراكى بعد الاقتراب لفترة طويلة من طرفى الصراع أننا
فى معركة صفرية ظاهرها حماية المسار الديمقراطى والدفاع عن الحريات وحقوق
الإنسان، وباطنها صراع بين طرفين لا يعترفان بالديمقراطية والحرية والاتنين
عايزين يحتكروا أدوات السلطة ويحكموا السيطرة على مقاليد الحكم ويقمعوا
المعارضين".
السبب الثالث: الاتصال بمستشار "مرسى" للدعوة لاستفتاء..والرد: لا تنازل عن الشرعية
وأوضح
"غنيم" أن السبب الثالث لابتعاده عن الساحة السياسية، هو اتخاذ جماعة
الإخوان موقفاً عدائياً من التظاهرات التى أُعلِن عنها فى 30 يونيو، وتأكيد
أحد مستشارى الرئيس محمد مرسى أنه لا تنازل عن الشرعية مهما حدث.
وأوضح
غنيم قائلاً: "فى يوم 22 يونيو 2013 اتصلت بأحد مستشارى الدكتور محمد مرسى
لأوجه له النصح بأن يعلن الرئيس عن استفتاء شعبى أو انتخابات رئاسية
مبكرة، وجاءنى رد استنكارى بيتعلل بأن الحشد لـ 30 يونيو هو حشد فلولى
طائفى وأن المشاركة هتكون ضعيفة. قلتله إنى شايف العكس تماما وأن المظاهرات
هتكون فى الغالب أكبر من المظاهرات اللى نزلت ضد مبارك فى 25 يناير، فقال
لى: دى قراءة خاطئة وأنه فى كل الأحوال، د.مرسى رئيس منتخب ولا تنازل عن
الشرعية، فقلت له: بس إنكار الواقع وعدم التعامل معاه بشكل سياسى هيخلى
الصراع يبقى فى الشارع وأن ده هيتسبب فى موجات من العنف تسيل فيها الدماء،
فقال لى: لا بديل عن الشرعية وحماية الديمقراطية وأهداف الثورة وأن الإخوان
مستعدون بالتضحية بدمائهم لحماية ثورة يناير حتى لو مات منهم عشرة أو
عشرين ألف".
السبب الرابع: مواصلة دعوة مرسى لانتخابات رئاسية مبكرة
ويكشف
فى السبب الرابع لابتعاده عن الساحة مواصلة دعوة مرسى لانتخابات رئاسية
مبكرة، وتابع: "يوم 23 يونيو، قررت أسجل فيديو محاولة لزيادة الضغط على
الرئيس محمد مرسى أنذاك بيطالبه بإنقاذ الديمقراطية وحماية الدم المصرى
وعمل انتخابات رئاسية مبكرة خاصة وأنه بالفعل قد أخلف الكثير من وعوده وفقد
الكثير من شعبيته وأن الغضبة الشعبية ضده حقيقية وإن البديل هيكون فتنة
بين المصريين (والسؤال هو: لو كان مرسى أعلن عن استفتاء شعبى أو انتخابات
رئاسية مبكرة. هل كنا هنعيش نفس المعادلة الصفرية الحالية؟)".
السبب الخامس: لم أوقع استمارة تمرد ولم أشارك فى 30 يونيو
وجاء
السبب الخامس، هو الأبرز بين ما كتبه وائل غنيم إذ قال فى عبارات متتالية
مقتضبة "موقعتش استمارة تمرد. منزلتش مظاهرات الثلاثين من يونيو. مأيدتش
الانقلاب العسكرى كما يدعى البعض. مفرحتش كغيرى ببيان الجيش كما فرح بيه
البعض"، واصفاً 30 يونيو بـ"الانقلاب العسكرى" على الرغم من التأييد لبيان
الجيش من البداية.
السبب السادس: عجلة الزمان عادة للوراء
وفى
السبب السابع لابتعاده عن السياسة، أكمل غنيم قائلاً: "يوم 2 يوليو كتبت
بوست أن اللى يعتقد بعودة النظام السابق واهم، والحقيقة إنى كتبت اللى كنت
مقتنع بيه وقتها، ولسه شايف أن على المدى الطويل استحالة مثل هذه الأساليب
فى إدارة الدول تستمر وينتج عنها حكم رشيد، لكن لا أنكر سذاجتى فى كتابة ما
كتبت يومها معتقدا أن عجلة الزمان لن تعود إلى الوراء، وأعتذر عما كتبته
يومها لثبوت خطأه وعدم صحته، لأن عجلة الزمان عادت إلى الوراء. It's 1984".
السبب السابع: التشاؤم من المستقبل بعد 30 يونيو
وعن
السبب السابع لابتعاده عن الساحة السياسية، أرفق غنيم منشوره بصورة من
إحدى رسائله، التى أرسلها منذ سنتين، لبعض أصدقائه من النشطاء والسياسيين
ممن كانوا يظهرون بشكل علنى تأييدهم المطلق لـ 3 يوليو، والتى أعلن فيها عن
تشاؤمه من الفترة التالية لهذه الأحداث، إذ قال " المرفق: صورة لرسالة
بعتها من سنتين لبعض أصدقائى من النشطاء والسياسيين اللى كانوا بيظهروا
بشكل علنى تأييدهم المطلق لـ 3 يوليو حتى بعد مقتل المئات فى رابعة
العدوية. ووقتها اعترض أحد هؤلاء الأصدقاء على رسالتى وقال لى إنى مفرط فى
التشاؤم فقلت له: دى من المرات القليلة اللى أتمنى أن أكون فيها غلطان".
وختم
غنيم منشوره بأنه سيقوم بتوضيح المزيد من أسباب العودة للحديث والخروج عن
الصمت فى هذه اللحظات، إذ قال أن هذا الأمر سيتحدث فيه "لاحقاً".
تدوينة
وائل غنيم طرحت العديد من التساؤلات حول سر عودته في هذا التوقيت بالذات ،
ولكن يمكن أن تكون الأيام القادمة حاملة لجواب هذا السؤال .
تعليقات
إرسال تعليق