رغم تخفيض البنك المركزى لقيمة الدولار أمام الجنيه بنحو 20 قرشا، إلا
أن خبراء اقتصاد يتوقعون استحالة تخفيض سعر الدولار مرة ثانية خلال الفترة
المقبلة.
وعزا خبراء استحالة التخفيض لـ 5 أسباب
وصفها بالبعض بالكوابيس ، أولها تراجع إيرادات مصر من الورقة الخضراء سواء
من السياحة أو تحويلات المصريين بالخارج وانخفاض حجم الاستثمارات الأجنبية
المتدفقة على خلال الفترة الماضية، ووجود مديونيات نادى باريس، فضلا عن
استحقاق دفع باقى الوديعة القطرية في يونيو المقبل.
ورفع البنك المركزى المصري ، الأربعاء الماضي، سعر الجنيه مقابل الدولار بواقع 20 قرشا للبنوك ليصل السعر إلى 7.7301 جنيه.
واستبعد
خالد حسنى محلل مالي، قيام البنك المركزى المصري بتخفيض قيمة الدولار أمام
الجنيه مرة ثانية، مشيرًا إلي أن التخفيض جاء بناء على اعتبارات لتخفيف
حدة السوق السوداء التى أوشكت على "أكل الأخضر واليابس" في الفترة الحالية.
وقال
إنه من الصعب التخفيض في ظل تراجع إيردات مصر من العملة الأجنبية سواء
من القطاع السياحي أو غيره خاصة بعد وقوع كارثة الطائرة الروسية قيام بعد
الدولة بفرض حظر على السفر إليها.
وأشار إلي أن
خسائر القطاع قد تصل إلي مليارات الدولار حال استمر الوضع الحالي، مؤكدًا
أن الفترة الحالية تعبر من أسوأ الفترات التى مرت على السياحة المصرية.
وقالت
الدكتور أميرة الحداد استاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، إنه من الصعب قيام
البنك المركزى بتخفيض سعر الدولار مرة أخرى سواء كان على المدى البعيد أو
القريب بسبب بعض الديون المستحق سدادها في القريب العاجل وتتمثل في ديون
نادي باريس.
وأوضحت أن قسط نادى باريس المستحق
من المقرر أن يصل إلي 700 مليون دولار وهو مبلغ كبير حال دفعه سيؤدى لتراجع
الاحتياطي النقدى مما يؤثر سلبا على البلاد.
وتوقعت
أن ينخفض الاحتياطي النقدي لدى البنك الكرزى في القريب العاجل نتيجة لهذه
المستحقات المالية لنادى باريس، مشيرة إلي أن تدبير البنك المركزى لـ 4
مليارات دولار للمستوردين تؤكد أنه تم أخذهم من الاحتياطي النقدي للبلاد.
وقالت
الخبيرة المصرفية، بسنت فهمي، إن قرار تخفيض الدولار ما هو إلا مسكن للسوق
السوداء خاصة بعد ارتفاع أسعار الصرف ووصول الدولار لـ 8.75 جنيها، مؤكدة
أن الجنيه سيعاود الهبوط مرة ثانية بمنتصف ديسمبر المقبل خاصة بعد اجتماع
لجنة السياسات بالبنك المركزى.
وأكدت أن هناك
مستحقات لباقي الوديعة القطرية ومن المقرر أن تقوم الحكومة بسداد باقي
أقساطها الأمر الذي يدفع الجنيه للتهاوى مرة أخرى أمام الدولار.
تعليقات
إرسال تعليق