وصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى تل أبيب في طريقه للقدس؛ للمشاركة في جنازة الأنبا "أبرام"، مطران القدس والشرق الأدنى "دول الخليج" الذي وافته المنية أمس.
يعتبر سفر البابا تواضروس إلى القدس كسرًا لقرار المجمع المقدس في جلسته بتاريخ 26 مارس 1980 التي منع فيها المجمع سفر المسيحيين للحج في الأراضي المقدسة التزامًا بمقاطعة قطاعات واسعة من الشعب المصري زيارة فلسطين عقب اتفاقية كامب ديفيد، وفي أعقاب رفض البابا شنودة الراحل السفر إلى جوار الرئيس السادات في نهاية السبعينيات، الأمر الذي كان بداية الخلاف بين البابا والرئيس والذي انتهى بإبعاد البابا إلى دير وادي النطرون في سبتمبر 1971، كما أن البابا كيرلس السادس الذي سبق البابا شنودة كان له موقف مماثل؛ حيث رفض زيارة القدس عام 1967 بعد وقوعها فى يد الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب مصادر كنسية، فإن البابا "تواضروس" والوفد المرافق له والذي يضم 8 من كبار القساوسة، أنهوا إجراءات سفرهم من صالة كبار الزوار على رحلة طيران إير سينا رقم 054 والمتجهة إلى تل أبيب في أول زيارة لبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية منذ عشرات السنين.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد أعلنت، أمس الأربعاء، وفاة الأنبا "إبرام الأورشليمي" مطران القدس والشرق الأدنى عن عمر ناهز 73 عامًا؛ حيث قضى الأنبا إبرام في منصبه مطرانًا للقدس 24 عامًا.
تعليقات
إرسال تعليق