القائمة الرئيسية

الصفحات

الاعلان الرسمي للموسم الرابع من مسلسل قيامة ارطغرل الحلقة 92 هل مات ارطغرل ؟؟


حقيقة أرطغرل
منذ ثلاث سنوات ، و تقريبًا كل يوم أربعاء ، تمام الساعة التاسعة مساءًا ، كان الأتراك ينتظرون مسلسل جديد ، جذب إليه أنظار كل الأتراك إسلاميين و علمانيين .
فما سبب كل هذا الإهتمام بالمسلسل ؟
ما الذي جعل مذيعة تليفزيونية تركية تنهي حوارها المباشر على الهواء مع رئيس الدولة معللة ذلك بأن المسلسل سيبدأ !
فما قصة هذا المسلسل ؟؟؟!!!
المسلسل يحكي عن أرطغرل والد عثمان غازى مؤسس الدولة العثمانية و يحكي عن شجاعة الأتراك و يحكي عن إيمانهم القوي و كيف استطاعوا تأسيس إمبراطورية إسلامية من أعظم الإمبراطوريات فى التاريخ ، حكمت معظم آسيا و أوروبا و أفريقيا و حتى أمريكا نفسها كانت تدفع الجزية خوفًا من خليفة المسلمين السلطان العثماني .
في مسلسل " قيامة أرطغرل " ظهر أرطغرل و معه ثلاثة من أصحابه الذين سيكملون معه مشوار جهاده حسب التاريخ ، و الذي التزمت به رواية المسلسل .
" بامسي بيريك " و الذي اشتهر بلقب الدب لضخامته و عنفه فى القتال ، و الثاني " دوغان " المقاتل خفيف الحركة الذي صاحب أرطغرل فى معاركه و غزواته ، أما المقاتل الثالث و الذي كان له دور رئيسي فى فتوحات أرطغرل ، فهو " تورغوت ألب " صاحب البلطة العنيفة ، الذى لم يتخلى عن صاحبه أبدًا والذي كانت له قصة عذاب كبيرة حين أسره فرسان المعبد ، أضف إليهم سامسا و عبد الرحمن الذين سيقاتلون بجوار عثمان .
و هذا العمل " قيامة أرطغرل " ليس وثيقة صماء جامدة ، لكنه اعتمد على وقائع تاريخية حقيقية ، و لم يقصد صانعوه أن ينقلوا التاريخ كما حدث بتمامه ، بل أضافوا لمستهم لتشعر و كأنك داخل الخيمة و تعايش المقاتلين .
و المسلسل هو خطوة حقيقية في إعادة بناء الشخصية التركية الحديثة ، و كذلك الشخصية الإسلامية اعتمادًا على ماضيها المجيد ، الذي انفصل عنه الأتراك بحكم تكالب كل القوى الاستعمارية على تلك الدولة الإسلامية العملاقة ، و نجاحهم في إسقاطها .
فالدولة العثمانيه منذ توقيع معاهدة " لوزان " مع الإنجليز سنة 1923م التي تلزم الأتراك بإنهاء الخلافة و توقيف حلم استمرارها ، و فصل تركيا عن الإسلام و المسلمين و عن العرب ، و أن الأتراك ليس من حقهم أن ينقبوا عن النفط في أراضيهم ، و أن مضيق " البسفور " ليس مضيقًا تركي السيادة ، لكنه مضيق دولي .
و منذ هذا التاريخ تركيا ليست هى الدولة العثمانية العظيمة الإسلامية ، و لكن أصبحت تركيا العلمانية على يد من باعوا دينهم بدنياهم ، و منع فيها الحجاب و الآذان ، بل و تحويل المساجد لمزارات سياحية ، و تتريك القرآن و تحويل الحروف من عربية إلى لاتينية ، و السعي بقوة لترسيخ ذلك في نفوسc الأتراك .
لذلك تجد فى كلام الأتراك عبارات تعجيزية مثل
إننا سوف لا نكون كالسابق
و سيكون هناك تركيا جديدة و فقط .
هذه الدراما التاريخية لم تصنع للتسلية ، و لكن كان من أهم أهدافها إحياء الروح التركية و الإسلامية من تحت الرماد ، التى خفتت و كادت أن تموت .
هذا المسلسل أعاد الإتزان النفسى للأتراك .
هذا المسلسل المسمى " قيامة أرطغرل " - أى قيامته من مماته - من خلال أبنائه و نسله .
هو عمل درامي تاريخي ليس للإثارة الجنسية أو لإلهاء الناس ، لكن صناعه أرادوا أن ينشئوا جيلًا جديدًا يسمي جيل أرطغرل .
هذا المسسل هو فكرة الكاتب التركي " محمد بوزداغ " ، إستطاع هذا الشاب الفنان المؤمن بتاريخه و دينه أن يكتب سيناريو ، و يرسم كل تفاصيله قبل حتى أن يقدمه للممثلين و فريق العمل و الممولين .
و الغريب أنه اختار الحصان قبل اختيار الممثل ذاته ، لأن الحصان له أهمية كبري في الأحداث ، كما استطاع أن يقنع الجميع بهذا العمل .
و قبل تنفيذه بثلاثة أشهر اختار المخرج و المنتج أن ياخذوا الممثلين و يسافروا إلى وسط آسيا ، حيث نشأة الأتراك الحقيقية .
فالعرق التركي أصله من وسط آسيا فى مناطق طاجكستان أوزبكستان تركستان و كازاخستان ، تلك المنطقة ليومنا هذا تخرج أبطال العالم في الرياضات القتالية كالكيك بوكسنج و المصارعة و رفع الأثقال و غيرها ، و هذه المنطقة حتى يومنا هذا تتمع بالطبيعة البدوية .
و هو هو نفس العِرق الذي خرج منه " التتار المغول " الشعب المقاتل الشرس بطبيعته ، و الذي تمدد ليستوطن في منغوليا ، ثم ينتفض ليسحق العالم ، فتكسرت طموحاتهم على يد المماليك الذين كانوا يحكمون مصر وقتها ، و قطع أبناء الأناضول ذراعهم فلم يستطيعوا التغلغل إلى أوروبا .
لكن الأتراك لم يكونوا بهذه الشراسة و الدموية ، بل كانوا دائمًا مؤمنين بنصرة الحق ، و مساعدة المظلوم و إكرام الضيف و الدفاع عنه حتى و إن لم يعرفونه حتى .
رحل فريق العمل لكازاخستان بالتحديد ليتدربوا ، فكازاخستان ما زالت من أشهر دول آسيا إتقانًا لركوب الخيل و ترويض الجوارح و التعامل مع السيف و الرمح و السهم و المبارزة .
ثلاثة أشهر من التدريب العنيف فى أصل الأرض التي رحل منها أرطغرل مع قبيله الكايي .
و هذه التدريبات أدت للعديد من الإصابات ، فقد استخدموا أسلحة حقيقية ، بنفس حدتها و صلابتها و أوزانها التي كانت عليها قديمًا ، و لكنهم لم يكترثوا لهذه الاصابات ، فهم كانوا مؤمنين بالدور القومي الذي يقومون به ، لم يكن بالأساس تمثيلًا من أجل الشهرة أو المال و فقط .
لم يكن مسلسلًا لبيع الأجساد كما فعلت
المؤسسة ******* للإعلام في
مسلسل " *ريم ال***** " ، فهذا العمل
" أرطغرل "
لم يكن أعلى فنيًا من
مسلسل " *ريم ال***** " سواءًا من حيث الديكور و الإمكانيات و الملابس و الإنفاق ، لكنه كان أعلى فى إيمان الأتراك و المسلمين بأوطانهم و دينهم و قدراتهم .
Reactions:

تعليقات