قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن الأزمات الأخيرة التي شهدتها
مصر، سواء في مقتل سياح المكسيك في الصحراء أو الفيضانات الواسعة
بالإسكندرية أو تحطم الطائرة الروسية بسيناء، أثارت ضغوطا كبيرة على
الصعيدَيْنِ المحلي والدولي، ضد عبد الفتاح السيسي.
وأضاف
الموقع، في تحليل له، أن أزمة السيول بالإسكندرية ولدت ضغوطا محلية، في
حين تسبب قمع الحكومة للصحافيين واعتقال بعضهم في إدانات عالمية، بعد وقت
قصير من زيارة السيسي للندن.
وأشار إلى أن حادث
تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء أثار الشكوك حول قدرة النظام المصري على
الحفاظ على الأمن الداخلي، وتقديم نفسه للغرب باعتباره شريكًا إقليميًّا
يمكن الاعتماد عليه.
وقال الموقع إن هذه السلسلة
من الكوارث أدت إلى تكهنات بين المراقبين حول ما إذا كانت فترة حكم السيسي
تقترب ببطء من نهايتها أم لا، لافتا النظر إلى أن محللين سياسيين ومراقبين
علقوا على تزايد عدم الاستقرار في البلاد، بالقول إن الأزمات تبرز عجز
الحكومة عن التعامل مع قضايا كثيرة.
ونقل الموقع
عن شادي حامد، الباحث في معهد بروكينجز، قوله: "مصر التي كانت بالفعل غير
مستقرة، تزداد اضطرابا يوما بعد يوم. هذا ليس مستغربا".
وأضاف:
"تحدُث أزمة تلو الأخرى، وليس لدى نظام السيسي سوى رد واحد فقط: تعظيم
سلطة الدولة، والتنصل من المسؤولية، وإجبار وسائل الإعلام على التزام
الصمت".
تعليقات
إرسال تعليق