نصر العشماوي
بعدما نشر عن لقاء صعلوك حزب الزور الفتى المدلل للانقلاب والذي منحه بعثة دراسية مجانية نظرا لما قدمه من خدمات جليلة للانقلاب تحت ستار اللحية والسمت الديني ..نفى صعلوك الزور انه التقى ليفني أو طلب مقابلتها ..!
وكعادته التي يمارسها وتعلمها من أساتذته في حزب الزور والبهتان بعدما يرتكبوا كل كارثة ينفونها ..!
لكن الإذاعة العبرية بنفسها فضحت نادر بكار وكشفت أكاذيبه وأكدت الاذاعة العامة الاسرائيلية أن اللقاء تم بين نادر بكار و وزيرة الخارجية السابقة بالحكومة الاسرائيلية في ابريل الماضي وأكدت ان اللقاء بينهما تم في أمريكا بهارفارد وقالت أن المتحدث الرسمي لحزب النور عرض على ليفني مساندة حزبه في مصر وقال أنه وحزبه ضد ارهاب الاخوان المسلمين ويختلفون جذريا ومنهجيا عن الجماعة ويريدون مساعدتهم ليحلوا محل الجماعة في الشارع المصري ..!
بعدما نشر عن لقاء صعلوك حزب الزور الفتى المدلل للانقلاب والذي منحه بعثة دراسية مجانية نظرا لما قدمه من خدمات جليلة للانقلاب تحت ستار اللحية والسمت الديني ..نفى صعلوك الزور انه التقى ليفني أو طلب مقابلتها ..!
وكعادته التي يمارسها وتعلمها من أساتذته في حزب الزور والبهتان بعدما يرتكبوا كل كارثة ينفونها ..!
لكن الإذاعة العبرية بنفسها فضحت نادر بكار وكشفت أكاذيبه وأكدت الاذاعة العامة الاسرائيلية أن اللقاء تم بين نادر بكار و وزيرة الخارجية السابقة بالحكومة الاسرائيلية في ابريل الماضي وأكدت ان اللقاء بينهما تم في أمريكا بهارفارد وقالت أن المتحدث الرسمي لحزب النور عرض على ليفني مساندة حزبه في مصر وقال أنه وحزبه ضد ارهاب الاخوان المسلمين ويختلفون جذريا ومنهجيا عن الجماعة ويريدون مساعدتهم ليحلوا محل الجماعة في الشارع المصري ..!
انتشر الخبر أمس في مواقع إخبارية عديدة داخل مصر وخارجها ، وعبر
صفحات التواصل الاجتماعي ، أن القيادي السلفي نادر بكار ، التقى سرا بوزيرة
خارجية "إسرائيل" السابقة تسيبي ليفني ، وفي الخبر تفاصيل كثيرة وصلت إلى
ذكر نص "الحوار السري" الذي دار بين ليفني وبكار ، وأنه قال لها كذا وكذا
عن حزب النور وعن الإخوان وعن 30 يونيه ، وهي قالت له كذا وكذا عن الوضع في
مصر ، وبالمنطق الإعلامي البحت فهذه التفاصيل لا يمكن أن تنسب لمصدر ،
وإنما تنسب لواحد من اثنين ، إما لبكار أو ليفني نفسها ، ولكن عادي ، هذه
حال صحافتنا ، والتقرير "المضروب" انفردت بنشره اليوم السابع المقربة من
أجهزة الدولة ، والخبر صياغته بالكامل أمنية ، ومجهلة ، وعن مصادر غير
معروفة ولا مذكورة ، ويمكن أن ترفع اسم نادر بكار من الخبر وتضع أي أسم ،
بما في ذلك صاحب الصحيفة أحمد أبو هشيمة ، وسيكون الخبر عادي أن رجل
الأعمال المصري التقى ليفني سرا ، هكذا قال "المصدر" الذي رفض ذكر اسمه ،
وقال لها أبو هشيمة وقالت له !! .
الطريف أن
مواقع الإخوان المسلمين احتفلت بالخبر وتناقلته على نطاق واسع ، رغم أنها
تتهم اليوم السابع عادة باختلاق الأخبار ونسبتها لمصادر مجهولة ، ولطالما
أصيب الإخوان أنفسهم من تلك اللعبة ، وقالوا في الصحيفة ما قاله مالك في
الخمر ، ولكن روح الشماتة البدائية أنستهم أبسط قواعد المنطق والسياسة ،
لأنك إن قررت تصديق هذا الخبر بصيغته تلك ، فلن يمكنك نفي الخبر التالي
الذي سيرفع اسم نادر بكار ويضع اسم إبراهيم منير أو جمال حشمت أو عمرو دراج
، وبدلا من ليفني سيتم وضع نتانياهو نفسه !، والحقيقة أن الاستسلام لروح
المرارة والكراهية والشماتة في التعامل مع المخالف السياسي توقع في كوارث
كثيرة ، يمكنك أن تختلف مع حزب النور ومع نادر بكار أو غيره ، بل هذا حقك ،
ولكن دون أن تخسر نزاهتك ومروءتك ومصداقيتك والمنطق الذي يلزمك أنت نفسك
بعد ذلك .
الخبر "المضروب" الذي تم تسريبه أمس ،
جاء في سياق الضجة التي حدثت بسبب زيارة سامح شكري وزير الخارجية لإسرائيل ،
لأول مرة منذ تسع سنوات تقريبا ، والصورة المهينة التي ظهر بها أمام
نتانياهو وهو شبه راكع وعينه في الأرض ، بينما مضيفه يقف شامخا ورأسه لأعلى
، بدا ممثل الخارجية المصرية في أحقر وضع يمكنك تخيله في علاقة مسئول مصري
بأحد قيادات "الكيان الصهيوني" ، الخبر والصورة أثارا ضجة واستياء واسعا ،
وفي سياق تلك الضجة تم تسريب خبر نادر بكار ولقائه السري المزعوم مع ليفني
، من أجل سحب نسبة كافية من الضجيج والصخب والغضب من سامح شكري وتوجيهه
إلى نادر بكار ، وسحب الاستياء من أداء السلطة إلى أداء حزب النور ! .
الخبر
أتى بعد يومين من نشر القيادي السلفي خبر حصوله على درجة الماجستير من
جامعة هارفارد الأمريكية ، إحدى أعرق جامعات العالم ، وقناعتي أن الخبر
جميل ومهم ، وكان أدعى للتفاؤل بتطور الخبرات السلفية وتمازجها مع الفكر
الحديث ، ولكن الغريب أن كتابا ونشطاء ومثقفين ليبراليين ويساريين ـ طالما
تحدثوا عن قطيعة بين السلفيين والحداثة ـ سخروا من الشهادة ، وحقروا من
شأنها ، وهمزوا ولمزوا في لحية نادر التي يبدو أنه قصرها أثناء دراسته هناك
، وهذه تحرشات صبيانية لا تليق ، والأهم هو الالتفات إلى دلالة الحدث نفسه
، وهو قدرة أبناء التيار السلفي على استيعاب الفكر السياسي الحديث
والتعايش معه ، لأن العالم العربي والإسلامي يشهد حضور تيار اجتماعي وشعبي
ينتمي إلى الفكر السلفي يقدر بعشرات الملايين ، وهذه الملايين لا يمكنك أن
تلقي بهم في البحر أو أن تنفيهم من الأرض ، وإنما المنطق هو إدماجهم في
سياق سياسي سلمي وحداثي وإيجابي ، ليكونوا طاقة دفع للتغيير وليسوا طاقة
سلبية معيقة لتطور المجتمع ، وأيضا لقطع الطريق على تغلغل الأفكار المتشددة
والإرهابية التي تقتات على بعض التيارات السلفية ، كل هذا كان يستوجب
الاحتفاء بخبر حصول قيادي سلفي مصري شاب على شهادة الماجستير من الجامعة
العريقة ، ونتمنى أن يوفق في الحصول على الدكتوراة .
وهذا
كله لا يمنع انتقادنا لحزب النور وبعض اختياراته ، وأنا شخصيا أنتقد الحزب
في كثير من المواقف خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة ، وأعتقد أنه كان
بإمكانه أن يكون أكثر تماسكا وإيجابية ونبلا في كثير من المواقف والأحداث ،
حتى وهو يختار الانحياز إلى السلطة الجديدة ، ولكني مدرك أن ضعف الخبرة
السياسية وحداثة التجربة الحزبية للتيار السلفي المصري كان سببا في هذا
الارتباك والتخبط وسوء الأداء .
تعليقات
إرسال تعليق