تحليلي الشخصي للحلقة الأولى من مسلسل العبقري:حين تكون البطولة للجميع!!!!
من النادر جدا في الدراما التركية أن تبدأ المسلسلات الجديدة بمشاهد قوية فعادة ما تظهر تلك المشاهد في ساعة الذروة أي عندما تقترب الحلقة من نهايتها لكن مسلسل العبقري بدأ بطريقة مختلفة حيث كان المشهد الأول للمسلسل قويا للغاية حيث بدأ ديفران بوضع مبرهنة جديدة مشابهة لمبرهنة فيرما والتي كانت واحدة من أصعب المبرهنات المعقدة في تاريخ الرياضيات و نجح في حلها وفاز بجائزة المليون دولار التي يريدها من أجل عائلته قبل ان تكون له،المشهد كان رائع فكرة وتنفيذا وخلى المشاهد يدخل في الأحداث دون مقدمات وهذا كان واحد من الأسباب التي جعلت الحلقة قوية،وأراس كان رائع كعادته حيث قدم المشهد بطريقة رهيبة وأضاف له وجعله متكامل من حركات لغة جسد لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن أراس كان صامت طيلة المشهد إلا أنه تمكن من إظهاره بأفضل طريقة ممكنة حتى عندما إستخف أحد الأساتذة بقدراته رد عليه بصمت من خلال حركة مسح الحذاء،في مشاهد الفلاش باك شفنا كيف ديفران كان يحب والده إسكندر لكنه إستغله في تنفيذ خططه الإحتيالية ثم تركه، الأمر الذي جعل ديفران يريد الإنتقام إلا أنه كان يؤجل ذلك.
أطلقت على هذه الحلقة عنوان حين تكون البطولة للجميع لأن كل طاقم التمثيل قدم نفسه بطريقة قوية وهذا أمر ممتع لأن المسلسل منح لكل ممثل مساحته الخاصة لإظهار قدراته،وحين نذكر القدرات نذكر النجم تانير أولماز والذي يجسد دور جسور الذي قدم أداء ممتاز فهو يشبه الحرباء قادر على التلون والتغيير من نفسه لتحقيق مصلحته الشخصية وهذا ما حدث في مشهد الحصول على الماس وكذلك مشهد إخباره للحاكم ان المال الذي أرسله له إسكندر مع بوران مزيف،بالنسبة لي جسور كان واحد من نجوم الحلقة،إختيارات البطولة النسائية كانت موفقة حيث أن الأدوار متناسبة جدا مع الممثلات فمثلا آيسال زوجة إسكندر هي العقل الثاني له والذي يساعده على الخدع والأفكار الشريرة وكذلك هي أفعى مثل السوار الذي أهداه لها إسكندر،إدخال دور الكاست النسائي في تغيير مسار الأحداث أمر جيد للمسلسل لأنه يزيد من تنوعه ويجعله غير متوقع.
وفرت حديثي عن المبهر اوغور بولات للنهاية الذي يجسد دور إسكندر لأنه نجح في تقديم شخصية المخداع المتلاعب الأناني الإستغلالي بطريقة خرافية،رجل لا يهتم إلا بنفسه ومصلحته الشخصية أهم من كل شيء،حبيت تفصيلة أنه رغم مرور السنوات عليه لم تتغير شخصيته وإستمر في ممارسة الخدع ففي الماضي مثلا إستغل ذكاء ديفران وهو طفل لتحقيق أهدافه وأطماعه،وفي الحاضر إستغل ابنه بوران لحماية نفسه أولا وحماية ابنه جسور ليس لأنه يحبه بل لأنه يضعف أمام زوجته آيسال والتي رغم خداعها لم تفرط في ابنها عكس إسكندر.
شعار المسلسل هو أحدهما عبقري في الخير والآخر عبقري في الشر والمقصود هنا هو ديفران و والده إسكندر و هناك تفصيلة مهمة للغاية وضحتها الحلقة هو أن عبقرية ديفران هي موهبة،اما عبقرية إسكندر هي عبارة عن خطط شريرة وخدع وتحايلات مما أن ديفران يتفوق عليه في هذه النقطة،شفنا مشهد فلاش باك قصير لإسكندر الطفل الذي على مايبدو أنه عانى من عائلته الأمر الذي قد جعله يكون شخصا إنتهازيا يفتقد الحب.
كما يعلم الجميع أن شخص مغرم بالتفاصيل وأهم تفصيلة بالنسبة لي في هذه الحلقة هي عبارة "إذا الستارة" التيدائما ما يستعملها إسكندر عندما يقوم بحيلة أو خدعة،وفي مشهد القفلة إستعمل ديفران ذات العبارة وكأنه يقول لوالده أنه الوحيد الذي يعرف حقيقته ويعرف أنه شخص إستغلالي هدفه مصلحته الشخصية لأن ديفران هو أكثر شخص عانى من تلك الإستغلالية، في حين أن إسكندر يعرف فقط ديفران الطفل ولا يعرف ديفران الشاب(وكذلك لم يكن يعرف أنه هو في مشهد الطاولة)،مما يجعل ديفران يمتلك الأفضلية في رحلة إنتقامه من والده لأنه يعرف عنه كل شيء في حين ان إسكندر لا يعرف أي شيء عن ديفران صراحة تفصيلة رائعة ومبهرة للغاية، لو ركزت في مشهد الطاولة راح تكتشف انه ديفران سيلعب مع ثلاثة كلهم أعدائه أولهم إسكندر وثانيهم جسور وهو السبب في موت بوران لأنه أخبر قاضي عنه والثالث هو قاضي إلي قتل بوران وبهذا الشكل سيدخل عالمهم المظلم والمليء بالمشاكل،مشهد القفلة رجعني لقفلة الحلقة الأولى من مسلسل إيزل والتي كانت في قبرص وفي نفس المكان أيضا.
في النهاية الحلقة كانت رائعة وكان بداية تليق بعودة أراس للساحة من جديد بعد غياب مدة 3 سنوات،حيث غاب وهو الرقم واحد وعاد من جديد وكان الرقم واحد لأن المسلسل تصدر نسب المشاهدة ❤
نسبة مشاهدة الحلقة الاولى
Total | (1) | 5,49
AB | (1) | 6,17
ABC1 | (1) | 6,24
#dehadizzi #مسلسل_العبقري #ياماش #اراس_بولوت #ARA
تعليقات
إرسال تعليق